بغداد المحتلة / المدار:من مهدي الحسيني
شهدت دوائر الجنسية والأحوال المدنية في عموم محافظات العراق فضلاً عن مكاتب التزوير في سوق مريدي وبغداد الجديدة والدكاكين المتخصصة في باقي المدن إقبالاً كبيراً على طلبات تغيير الأسماء بعد ارتفاع وتيرة المخاوف من استهدافهم في هجمات طائفية من قبل الجماعات المسلحة في ضواحي المدن التي تشهد وضعاً أمنياً غايةً في الصعوبة.
وتؤكد العوائل ان القرار لم يكن سهلاً ولكنه التصرف الحكيم لحماية أفراد أسرهم من موجة العنف الطائفي حسب اعتقادهم.
وشرعت العوائل تغيّر أسماء أبنائها من(عمر) أو(علي) الى اسم أخر يتوافق وهوى ميليشيات التناحر الطائفي.
وفضل آخرون الحصول على هوية مزورة لإبرازها عند نقاط التفتيش او التنقل من مدينة الى أخرى مع الاحتفاظ بهويتهم الأصل مقابل دفع مبلغ (30) ألف دينارٍ عراقي، وتزداد تلك المخاوف بعد اشتداد موجة العنف في بغداد منذ مطلع العام الحالي حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة الى ان مشرحة الطب العدلي تسلمت حتى تموز الماضي أكثر من(10) آلاف جثة غالبيتها مجهولة الهوية؛ فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين ان عدد العائلات العراقية التي غادرت منازلها تحت تهديد الجماعات المسلحة تجاوز(30) ألف عائلة من الطائفتين السنية والشيعية.