الحاج ولاء مـقـاوم (المشرف العام)
عدد الرسائل : 498 تاريخ التسجيل : 24/11/2006
| موضوع: إيران تقترع اليوم الجمعة ديسمبر 15, 2006 4:17 am | |
| إيران تقترع اليوم بين من رأى فيها تقييما لأداء الرئيس محمود احمدي نجاد ومن اعتبرها مقدمة لانتقام إصلاحي شامل، تجري الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الخبراء في ايران اليوم، وسط منافسة حامية بين تياري المحافظين والإصلاحيين، ضمن جولة جديدة من المعركة المستمرة بين الطرفين منذ سنوات، تؤدي نسبة المشاركة فيها العامل الاكثر اهمية. واختتمت أمس الحملات الدعائية للمرشحين. وستتاح للناخبين المؤهلين في ايران وعددهم 46.5 مليون ناخب، الفرصة لاختيار أكثر من 113 ألفا من أعضاء المجالس المحلية في المدن والقرى من بين قرابة 233 ألف مرشح. وستجري في الوقت ذاته انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الخبراء البالغ عددهم 86 عضوا. ورغم ان العديد من الإيرانيين يعتبرون ان مجلس الخبراء لن يكون له تأثير على تحسين أوضاعهم المعيشية، فقد ازدحمت جدران الشوارع والأعمدة والأشجار بملصقات تحمل صور رجال دين مرشحين لعضوية المجلس الذي يعد من الناحية النظرية أقوى سلطة في ايران. وقد انقسمت قوائم المرشحين بين المعتدلين على غرار الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، ومنافسه اللدود الحليف المقرب من نجاد آية الله محمد تقي مصباح يازدي. وفي السباق على مقاعد المجالس المحلية، يدرك الاصلاحيون جيدا ان الفوز في هذه الانتخابات يعني التمهيد لفوز لاحق في الانتخابات التشريعية والرئاسية، واستعادة النفوذ بشكل كامل من المحافظين، الذين سيطروا على مفاصل الحياة السياسية في البلاد منذ العام 2003 عقب فوزهم في انتخابات المجالس المحلية، بعدما قاطع معظم الناخبين الإصلاحيين العملية الانتخابية. وحول مجلس طهران الذي يحظى بأهمية بالغة، ينقسم المحافظون بشأن من ينبغي أن يكون رئيسا لبلدية المدينة التي يسكنها 12 مليون نسمة. وقد عقد حلفاء نجاد الذي كان رئيسا لبلدية طهران لمدة عامين قبل توليه الرئاسة، العزم على الإطاحة برئيس البلدية الحالي محمد باقر قاليباف، وهو قائد سابق للشرطة الوطنية خسر الانتخابات الرئاسية في العام .2005 وعلى أمل انزعاج الناخبين من التضخم وارتفاع أسعار السلع الى جانب المشاركة الواسعة، يأمل الاصلاحيون في الانتقام من هزيمة شلت حراكهم السياسي طوال ثلاثة أعوام، فيما يسعى المحافظون الى تعزيز نفوذهم من أجل تثبيت المسار السياسي الذي رسموه للبلاد. (ا ب، ا ف ب، رويترز، <السفير>) | |
|