الشيخ قاسم : توقيت التحركات سيعلن فجاة وعلى الحكومة ان تستقيل
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن الحزب لا "ينظر إلى تفاصيل ما بحث في داخل جلسة مجلس الوزراء يوم السبت، سواء أكان المحكمة الدولية أو أي أمر آخر، بل إن ما ينظر إليه أن هناك حكومة فقدت شرعيتها وفقدت دستوريتها وهي لا زالت تجتمع وتتخذ بعض القرارات، التي ليس لها أي قيمة عملية أو تطبيقه لأنها مخالفة للدستور.
وبالتالي طالما أن الحكومة غير شرعية فاجتماعاتها غير شرعية وغير قانونية وهنا لا نحتاج إلى أن ندخل في تفاصيل الموضوعات التي بحثت لأن الأصل ساقط بالنسبة إلينا، وعلى هذه الحكومة أن تستقيل بشكل رسمي ونهائي من خلال استقالة رئيسها وإما أن تتمم أعضاءها حتى تكون ممثلة بكل أطياف الشعب اللبناني.
وإلا إذا بقيت على هذه الشاكلة فهذا يعني أنها تدخل البلد في الفراغ الدستوري والفراغ الحكومي، ولا قيمة لاجتماعاتها تحت أي عنوان.
" الشيخ قاسم اعتبر أن الجلسة الأخيرة للحكومة هي "تعبير عن التعنت في الاستمرار في حكم البلد على طريقة المزرعة والسيطرة، وعدم القبول بإشراك الآخرين الذين يمثلون شرائح كبيرة في المجتمع.
بدلا أن يقدموا حلولا منطقية لإيجاد المشاركة هم يمعنون بمحاولة الإمساك بمقدرات البلد، بطريقة فيها هرطقة قانونية ودستورية بحسب التفاسير المختلفة التي يعطونها.
على كل حال نحن نحملهم مسؤولية عدم الاستقرار السياسي وكذلك مسؤولية التدهور الاقتصادي، وكل فشل يمكن أن يحصل في واقع إدارة الدولة، كما نحملهم مسؤولية الأجواء التي سببت اغتيال الوزير بيار الجميل، لأنها أوجدت بيئة مؤاتية وملائمة لدخول خفافيش الليل من الموتورين ومن الذين يريدون الفتنة للبنان".
وبشأن التحرك اعتبر نائب الامين لحزب الله ان التلويح بالتحرك الشعبي ليس تهديدا وقال: " لا يقال عن مبدأ التحرك السلمي بأنه تهديد، هذا استخدام لحق، وبالتالي هذا الحق كفله الدستور والقوانين المرعية الإجراء، أن من يفسر الدستور بطريقة خاطئة ويحاول ان يتجاوز العيش المشترك هو الذي يهدد الاستقرار في لبنان على المستوى السياسي.
وهو الذي يؤدي إلى تخريب متعمد لبنية استمرار البلد بعد هذه التطورات وبعد هذا العدوان الكبير الذي حصل على لبنان. ما قررناه أن نتحرك بوسائل سلمية حضارية من دون أن نعلن عنها مسبقا، وإنما نعلن عن كل تحرك في حينه وفي وقته بالتفاهم والتعاون مع حلفائنا في المعارضة.
وبالتالي ليس هناك جدول زمني وليس هناك عناوين نهائية. هناك سلة من الأفكار التي سنستخدم منها ما نرى مصلحة في تحقيق الأهداف المنشودة.
" وبعد سؤاله عن تحذيرات البعض من استخدام الشارع والفلتان الامني وهل لازال خيار الشارع مطروحا قال الشيخ قاسم: " نحن لم نر إشكالات الشارع إلا في شارعهم لأنهم هم كسلطة اشتغلوا بطريقة توتيرية، وهيأوا المناخات الغرائزية وحاولوا أن يبثوا معطيات خاطئة للناس فأدت ما أدت إليه من إساءات متعمدة لبعض الشخصيات وبعض القوى من خلال ما حصل في التشييع الأخير.
لكن بالنسبة إلينا نحن لنا الحق أن ننزل إلى الشارع. ستكون تظاهراتنا إذا نزلنا سلمية وحضارية لا يخفى انه يمكن يفكر الطرف الآخر ببعض العبث أو ببعض الأعمال المسيئة. هذه مسؤولية الحكومة والقوى الأمنية. أما بالنسبة إلينا فوجود مثل هذا الاحتمال لا يلغي حقنا في التظاهر لأن البلاد في حالة تدهور.
ونعتقد أن طريقتنا تساعد في إنقاذ البلاد.
" وعن ساعة الصفر لبدء التحرك أجاب سماحته :" بالنسبة إلينا ساعة الصفر تعني قرار المعارضة الجدية. لكن توقيت الأعمال والتصرفات سيعلن فجأة لأنها تكون مثمرة أكثر وفي آن معا تفسح في المجال أمام بعض العقلانية، التي نتأملها عند الطرف الآخر قبل أن نصل إلى الحائط المسدود."