bent el dahye مـقـاوم (مـجـاهـد)
عدد الرسائل : 34 العمر : 54 المكان : lebanon تاريخ التسجيل : 28/12/2006
| موضوع: جعجع .... الميليشياوي العائد الأحد فبراير 17, 2008 3:07 pm | |
| [b]تعرض تصنيفات الأمراض العقلية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وتدرج في هذه الخانة كل مضطربي الشخصية الذين يتسم سلوكهم بعدوانية متطورة وزائدة على الحدود المقبولة اجتماعياً. مع امتياز هذه الشخصية بـ"الصفاقة" وهي صفة ملازمة لكل اضطرابات الشخصية. حيث اللامبالاة وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين تصل الى حدود الوقاحة ومعها علائم الكذب المفضوح وخصائص سيكولوجية النصاب.
وفي الحالات المتطرفة يتطور هذا الاضطراب نحو القيام بأعمال جنائية مثل القتل. فإذا ما تكررت جناية القتل أطلق لقب السفاح على المضطرب. مع بقائه مصنفاً في إطار الشخصية المعادية للمجتمع. ولكن بإعتبار الإضطراب قد بلغ حدود الحجر على المريض. اما عندما يتخطى القتل مرحلة "السفاح" الى مرحلة المذابح فعندها نتكلم عن "مجرم الحرب".
هذا وتعتبر أوصاف "السفاح"و"مجرم الحرب" أوصافاً قاسية. لكنها لا تحيط ولا تعبر عن حالة الوحش فاقد الآدمية الذي يتحول سفك الدماء الى هوايته. مع تبرير هذا القتل بانتقاء الضحايا من فئة معينة، ومن دون أن يكون لهذا الانتقاء مبررات نفسية أو صدمية أو مرضية سوى "العنصرية المتطرفة" وهي غير قابلة للشفاء حتى بأوهام حكايات "ليلى والذئب" عن الوحدة الوطنية. ولو دعمها إسهال الإعلام الحريري.
ويكفينا في ذلك عودة مجرمي الحرب الى الخطاب الميليشياوي المهدد. بعد كمون فرضه عليهم دور الجدة أمام ضحيتهم التي يتهيأون لافتراسها.
1- شخصية مجرم الحرب
هي شكل تمتد فيه معاداة المجتمع الى معاداة الانسانية عبر القيام بجرائم ضد الإنسانية، ولقد طرح هذا المفهوم للمرة الأولى عقب الحرب العالمية الثانية. وتحديداً في المحاكمات التي عرفت بـ"نورمبرغ". والتي أنشئت لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين. إلا أن تعريف هذه المحكمة لمعاداة الإنسانية هو تعريف يشوبه اللبس والغموض. لذلك فهو قد تعرض لسلسلة من الانتقادات أكثرها وجاهة:
أ ـ عدم وجود نص قانوني واضح يحدد تعريفاً دقيقاً لما أسمته المحكمة بـ" جرائم الحرب".
ب ـ إن قضاة محكمة نورمبرغ لم يكونوا حياديين. بل كانوا تابعين للمنتصرين (الحلفاء/ الأقوياء). مما يشكك بنزاهة المحكمة وتغاضيها عن جرائم الحرب التي ارتكبها الحلفاء.
ج ـ تجاهل المحكمة لجريمة إلقاء قنبلتين ذريتين على اليابان (هيروشيما وناغازاكي). وهذا التجاهل يكفي لنزع أية عدالة أو نزاهة عن نورمبرغ.
د ـ عدم سماح محكمة نورمبرغ للمتهمين النازيين بحق الدفاع عن أنفسهم. خصوصاً أن الاتهامات الموجهة اليهم مبررة بطبيعة النظام الذي يخدمونه. في حين أن المتعاملين مع النازي (ومن بينهم زعماء صهاينة) لم يكونوا تحت رحمة النظام. بل هم تعاملوا معه بإرادتهم.
هذه الأسباب تعتبر في طليعة البراهين المشددة على أن "نورمبرغ" وما يتفرع عنها من قوانين الحقوق والديمقراطية الأميركية لم تهدف إلى إعادة الاعتبار للإنسانية. بل هي هدفت إلى تكريس تحكم الأقوياء وتحميل كامل انتهاكات القيم الإنسانية للطرف الأضعف. واستغلال فرصة عجزه عن الدفاع عن نفسه.
حتى نجح الأقوياء في التحكم بمعاييرانتهاك الكرامة الإنسانية وبإصدار صكوك براءة مزورة لمجرمي حرب من أتباعهم. لدرجة مكنت أتباعهم من إخراج مجرمي حرب من سجونهم في حالة تحدي للقوانين والدساتير والكرامة الإنسانية.
والدعم الأميركي المعلن لهذه الممارسات ولهذه الشخصيات يوضح أن القوة الأميركية بدأـ بالتحول الى نوع من الفاشية الجديدة هي فاشية المصالح. بحيث يمكننا التشديد على أن الفاشية الأصيلة هي أكثر إنسانية ورحمة من السياسة المرتكزة على المصالح. وذلك بدليل ملايين القتلى الذين وقعوا في حروب بوش الصغير كما بدليل إطلاق مجرمي الحروب برعاية ودعم أميركيين.
نتيجة لمجمل هذه العوامل قامت "المحكمة الجنائية الدولية" في محاولة لطرح تعريفات أكثر دقة وموضوعية لجرائم الحرب ورفض بوش التوقيع على اتفاقية هذه المحكمة...
2- ملف سمير جعجع
تمكن المدعو سمير جعجع من احتلال الواجهة الإجرامية للحرب الأهلية اللبنانية من خلال نوعية جرائمه التي كانت إستئصالية بحيث طالت اغتيالاته عائلات بكاملها. كما من خلال استفزازه لمشاعر أكثر من طائفة وفريق بمن فيه طائفته المارونية نفسها. وكان على اتفاق الطائف تغطية هذه الجرائم بمجرد موافقة جعجع المفخخة على الطائف.
وبما أن جعجع يحتل واجهة الإجرام الحالية فلنستعرض معاً ملفه الإجرامي لمناقشة هذا الملف من ناحية سيكولوجية طالما أن المناقشة القانونية ومحاكمته كـ(مجرم حرب) ممنوعة بقرار مجلس الزمن اللبناني الرديء وبدعم أميركي، ولنر معاً محتويات هذا الملف الذي يضم القضايا التالية:
- إغتيـــال الزعيم رشيد عبد الحميد كرامي.
- إغتيال داني شمعون بمن حضر من عائلته.
- إغتيال طوني فرنجية بمن حضر من عائلته.
- مجزرة صبرا وشاتيلا.
- الدماء التي أراقها خلال تسلقه سلم السلطة الميليشياوية بدءاً من نمور الأحرار والصراع مع إيلي حبيقة الى تدمير بيروت في حرب الإلغاء مع الجنرال عون مروراً بالإغتيالات المتوالية داخل صفوف القوات والصف المسيحي وهي معروفة جيداً من المهتمين.
- الإعدامات التي نفذها وساعده فيها معاونين له ومنهم نواب في مجلس الزمن الرديء.
- مسؤوليته كطرف أساسي في الحرب الأهلية اللبنانية التمييزية الطابع.
- الممارسات الإرهابية المسجلة لما كان يسمى بحواجز القوات اللبنانية.
3- النمط السلوكي لجعجع
يمكننا تقسيم مواقف المسيحيين اللبنانيين من الآخر ورؤيتهم للهوية اللبنانية بصورة مصطنعة (للتبسيط) الى ثلاث فئات هي:
أ- فئة المسيحيين العروبيين: وهم أصحاب الخيار العربي الذين يصرون على شراكتهم في النسيج الحضاري للبنان والمنطقة. حيث تاريخ المنطقة يزدان بانجازات مسيحييها. وهو إرث تحرص عليه هذه الفئة من المسيحيين وترفض التنازل عنه. وهذه الفئة متخلصة من عقدة الأقلية وممن مخاوفها إذ أن شراكتها هي شراكة تاريخية وليست عددية. وهم يشعرون بالإهانة من طرح العدد الكمي في السياسة والثقافة.
ب- فئة المسيحيين المستغربين: المنطلقين من مبدأ "الأم الحنون" فرنسا والمحبطين من تراجع حجمها وتأثيرها. ومن ثم مترددين في استبدالها باميركا البروتستانتية. وهذه الفئة تشهد تراجعاً كبيراً بعد المشهدية الحريرية. التي نزعت منهم فرنسا وتحالفت مع الولايات المتحدة ولكن وفق هيكلية مزيجة ليست مسيحية صافية. وهذه الفئة تقبل على الهجرة لعدم ثقتها بالدعم الغربي وفق هذه الصيغة ولعدم قناعتها بهذه التركيبة الكارياتورية التي تجمع جعجع بجنبلاط.
ج- المسيحيون أصحاب الخيار الإسرائيلي: وهم برزوا علانية الى السطح في مظاهرة 14 آذار 2005 حين قابلهم صحافيون اجانب فأعلنوا انهم لبنانيون يحبون اسرائيل ويفضلونها على كل العرب.
وهي مقابلات واعلانات كبتها اعلام التظاهرة وقوادها لكنها منشورة في الصحافة الأجنبية (انظر الرابط التالي على الانترنت: http://www.psyinterdisc.com/kalb.html ). وهؤلاء هم تحديداً الفئة التي أفرزت سمير جعجع فصعدته من بين هامشيي موارنة الأرياف (بشري) الى جاذب للمسيحي الخائف.
وهذا النوع الأخير يختلف عن عامة مسيحيي لبنان بالصفات والطباع التالية:
1/ احتقار عنصري مركب ومضاعف للعرب والعروبة ورموزها وليس لسوريا وحدها.
2/ ممارسة التطرف الإرهابي الفعلية في أكثر من اتجاه للحصول على أكثر من هدف في آن واحد. فهم يريدون المكافآت والأسواق العربية ومزجها بالعلاقات مع اسرائيل.
3/ الجمع بين الأهداف المتناقضة (على الصعيدين الفردي الجماعي). وهو ما ينعكس على السلوك بصفات مميزة هي:
1-الكذب ( ضرورة للتوفيق بين أهداف ومواقف متناقضة )
و2- تجاوز القوانين والأعراف (من دونه لا يمكن تحقيق الأهداف المتناقضة)
و3- العدوانية المرضية المتطورة (يقتضيها الحفاظعلى مكاسب متناقضة). هذا ويقدم لنا سلوك سمير جعجع نموذجا واضحاً لهذا السلوك. فهو وافق على الطائف عند توقيعه ولكن بهدف اسقاطه لصالح مشروع كونفيديرالي. وهو دخل في حلف مدني سياسي مع الحريري ولكن بهدف اغتنام الفرصة لعودة ميليشياته وتوظيفها لتهديد الجميع. وهو هادن رفاقه ورؤسائه ولكن لينقض عليهم. فهل يتذكر الرئيس الجميل موقف القوات اللبنانية منه ومن جماعته بعد نهاية ولاية الجميل؟. هل يتذكر اعتراض زورق جوزيف الهاشم في عرض البحر واعتقال القوات له وما فعلوه به؟. وهل من يتذكر طريقة جعجع في الإنفاق على قواته اللبنانية؟. من حواجز الجمارك في البربارة الى تجارة المخدرات والصفقات السوداء التي إقترب يوم الحديث عنها؟.
4- شخصية سمير جعجع
من الوجهة الاختصاصية الطب نفسية فان تاريخ جعجع وممارساته العدوانية تؤكد تشخيص معاناته من اضطراب الشخصية. واذا كان المجال يضيق بنا هنا لعرض تفاصيل اختلال جعجع فاننا مضطرون لإيراد ما يشكل العلائم الأساسية للتشخيص.
وهي تتلخص بالعامية بصفات الوقاحة والصفاقة والكذب بدون حياء وتجاهل الأخطاء والعثرات ونكران الوقائع والنسايات الكاذبة.
وفي ما يلي ملامح مرضية متبدية في سلوك جعجع العلني ونبدأ بخطابه الأخير حيث نسجل:
- النساية الكاذبة المتمثلة بتناسي جعجع وعده لجمهور التظاهرة قبل عام بان لحود لن يبقى رئيساً. وهو وعد أثار لغطاً وعمق اضطراباً في استقرار البلد. وهو ما تجاهله جعجع لينطلق الى وعود أخرى معادية للحود.
- النسايات الكاذبة الهذائية: وهي أكثر خطورة لانها تعكس فقد قدرة جعجع على إستبصار ذاته. أي أن يرى نفسها ويعي حقيقتها. ولو هو ملك قدرة الإستبصار هذه ومعها بعض الخجل (مفقود لدى مضطربي الشخصية) لكان تجنب عبارة مثل "سنلاحق المجرمين الى اقاصي الارض وآخر الزمان". وعبارة " نعم للإصلاح الحقيقي ولحرب جدّية على الفساد لا للمتاجرة بالفساد والإصلاح". وأخيراً النساية الهوسية " الجيش اللبناني هو المقاومة". وكلها ملفات يذكرها الجميع لجعجع ولميليشياته.
- قمة الوقاحة كانت في عبارته " فلا يزايدنّ أحد علينا... بالمقاومة" وهل هو مقاوم لإسرائيل كي يدعي المقاومة؟.
وأية مقاومة وقحة يعني؟.
وما ذنب ضحايا الإغتيال ليدرجها في مقاومته؟.
- الصفاقة في الخطاب كانت في إعتلائه منبراً يؤبن ميتاً ما كان ليقبل به لو كان حياً. وهو ما يدركه جعجع في داخله.
- الخيانة الصفيقة كانت من نصيب حلفاء جعجع في 14 شباط حيث عاد صاحبنا للتهديد والاستعراض الميليشياوي الكاذب (منذ حالات حتماً وحتى تهريبه من السجن).
وبذلك اعلن عودة ميليشياته بعد ان وعد الحلفاء وجمهورهم بالوحدة الوطنية. ولم يحترم أن هؤلاء صدقوه لدرجة انهم انتخبوا قتلة من ميليشياته.
لقد انتهت فترة حاجة جعجع لإخفاء ميوله المرضية والعدوانية وها هو يعلن عودة ميليشياته وجهوزيتها ويعود لتخويف المسيحيين كي يدركوا حاجتهم لمضطرب يفترض انه يحميهم. وسيمتد تهديده قريباً الى أولئك الذين ربوا قطة اسمها جعجعج ليدركوا متأخرين انهم كانوا يربون وحشاً نائماً وإستفاق. ولننتظر لنرى كيف يتعامل مربو القطط مع الوحوش. [/b] | |
|
الحاج ولاء مـقـاوم (المشرف العام)
عدد الرسائل : 498 تاريخ التسجيل : 24/11/2006
| موضوع: رد: جعجع .... الميليشياوي العائد الأحد فبراير 17, 2008 3:25 pm | |
| bent el dahye
مأجورة ملف مهم جدا لاسيما عن سفاح معراب هذا | |
|
ملاك القلب مـقـاوم (المشرف العام)
عدد الرسائل : 366 العمر : 33 المكان : سوريا تاريخ التسجيل : 15/02/2008
| موضوع: رد: جعجع .... الميليشياوي العائد الأربعاء فبراير 20, 2008 3:07 pm | |
| | |
|