كشفت مصادر مطلعة لـ (المنار) أن هناك غرفة عمليات سرية خاصة امريكية اسرائيلية وتضم سمير جعجع قائد ميليشيات القوات اللبنانية ممثلا لما يسمى بفريق الرابع عشر من آذار تخطط وتشرف على تنفيذ حلقات مخطط الاغتيال والتخريب والفوضى في الساحة اللبنانية.
وقالت المصادر ان هذا الفريق التخريبي اوعز الى خلاياسرية بارتكاب عمليات اغتيال جديدة، وتنفيذ مجازر في احياء معينة ببيروت، وتفجيرات في مؤسسات وشوارع محددة بالعاصمة اللبنانية، وسيلة للمحافظة على الحكومة الحالية بزعامة فؤاد السنيورة المدعومة امريكيا واسرائيليا ومن الانظمة العربية الموالية لواشنطن.
وذكرت المصادر عن مسؤول رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية ان لجنة التحقيق الدولية ومشروع المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ، هي خطة امريكية اسرائيلية لترتيب الاوضاع في الساحة اللبنانية والضغط على سوريا ولبنان، والتغطية على الجهة التي نفذت الاغتيال، والصاق التهمة بالجانب السوري، وابعاد الشك عن تل ابيب وواشنطن وما أسماه المسؤول الفرنسي بالصديق الوفي لاسرائيل سمير جعجع.
وأضافت المصادر ان عمليات التخريب والاغتيال في لبنان سوف تتواصل ما دامت اهداف تل ابيب وواشنطن لم تتحقق، خاصة وان الحكومة الموالية لامريكا باتت محشورة في الزاوية. وأكدت المصادر ان اغتيال الحريري خططت له اسرائيل وامريكا بدقة، خدمة لمخططاتهما وحلفائهما في لبنان، وفي مقدمتهم سمير جعجع، في حين خضعت عائلة الحريري لعملية غسيل دماغ شاركت فيها جهات عديدة، ومن بينها عواصم عربية دفعتها الى مواصلة توجيه الاتهامات لسوريا لتحقيق بقية الاهداف المرسومة.
وكشفت المصادر عن خلافات داخل عائلة الحريري دفعت عدة جهات الى ابعاد احد أنجاله عن ساحة الاحداث لأنه رفض تصديق الاتهامات الموجهة لسوريا، واتهم اسرائيل وعناصر لبنانية بتنفيذ عملية اغتيال والده، ومن بين الضغوط التي مورست على العائلة ضرب استثماراتها المالية ومشاريعها المنتشرة في اكثر من عاصمة، واشارت المصادر الى اللقاءات السرية التي تمت في باريس وبروكسل والسفارة الامريكية ببيروت قبيل اغتيال الحريري بين قيادات من ميليشيات القوات اللبنانية، ومنها زوجة سمير جعجع مع عناصر امن امريكية واسرائيلية، الاموال التي تدفقت عليها من دول عربية بايعاز من واشنطن، بحيث باتت هذه الميليشيات تمول من هذه الدول اسوة باطراف اخرى في فريق الرابع عشر من آذار.
وذكرت دوائر دبلوماسية لـ (المنار) ان مسرحية المحكمة الدولية، ولجنة التحقيق سوف تتواصل فصولها ما دامت اهداف الاغتيال كاملة لم تتحقق بعد، خاصة وان اغتيال بيار الجميل فشل في تحقيق هذه الاهداف.